الحديث الحسن واقسامة ومراتبة ومتى يرتقى الحديث الحسن الى الصحيح لغيرة و حكمة
تعريف الحديث الحسن: هو ما اتصل سندة بنقل العدل الضابط ضبطا
غير تاما عن مثلة من اولة الى اخرة وسلم من الشذوذ والعلة ، وبهذا يتبين لنا انة
يتفق مع الحديث الصحيح في معظم الشروط وهي :
1-
ان يكون متصل السند
2-
ان يكون راوية عدلا
3-
ان يسلم من الشذوذ
4-
ان يسلم من العلة
ولكنة يختلف عن الصحيح في ان العدل في الحديث
الحسن خفيف الضبط وفي الحديث الصحيح الضبط تاماً
اقسام الحديث الحسن:
*- حديث حسن لذاتة *- حديث حسن لغيرة
الحديث الحسن لذاتة
هو ما اتصل سندة بنقل عدل خفيف الضبط عن مثلة
من اول السند الى اخرة وسلم من الشذوذ والعلة.
ويتفق الحديث الحسن مع الصحيح لغيرة في جميع
شروطة وهي اتصال السند وعدالة الرواة وكون الضبط غير تام والسلامة من الشذوذ
والعلة الا ان الصحيح لغيرة يختلف عن الحسن لذاتة في كون الصحيح لغيرة لابد من
روايتة من طريق اخر يكون اقوى من طريقة الاول او يساوية في الضبط والصدق او يأتي
من طريقين فأكثر اما الحسن فلا يشترط فية ذلك.
وسمي الحسن لذاتة لان حسنة لم
يأتة من امر خارجي وإنما جاءة من ذاتة.
ويرتقي الحسن لذاتة الى الصحيح لغيرة اذا توبع بمثلة او اقوى منة او بأقل منة مع التعدد فيزول
ما يخشى علية من جهة سوء حفظ راوية ويرتفع الى الصحيح لغيرة
الحديث الحسن لغيرة:
هو ما كان في اسنادة مستور لم تتحقق اهليتة
(غير مغفل ولا كثير الخطأ في روايتة ولا متهم بتعمد الكذب فيها ).
او هو ما فقد شرطا من شروط الحسن لذاتة وروي
من طريق اخر وامكن ان ينجبر ما فية من نقص كأن فقد اتصال السند او فقد شرط الضبط
وتم روايتة من وجة اخر متصل السند او كان مضبوطا
اما اذا كان الشرط الذي فقدة من الشروط التي
لا ينجبر بفقدها الحديث مثل الراوي متهما بالكذب او كان الراوي فاسقا فمهما جاء
الحديث من طرق اخرى فإنة لا ينجبر ما فية من نص ويزداد ضعفا الى ضعف وذلك لان
المتهمين بالكذب قد تفردوا بروايتة .
وسمي الحسن لغيرة لان الحسن
جاء الية من امر خارجي وهو تعدد الطرق ولم يأت الية من ذاتة فالحسن لغيرة هو نوع
من انواع الحديث الضعيف ولكنة قوي بطرق اخرى جعلتة يرتقي الى الحسن لغيرة.
اذا التفرقة بين الحسن لذاتة والحسن لغيرة هو
ان الحسن لذاتة ما كان مستوفيا جميع الشروط وهي( اتصال السند –العدالة-الضبط غير
تام –عدم الشذوذ –عدم العلة)
اما الحسن لغيرة فيجوز ان يفقد واحدا او اكثر
من الشروط بحيث يكون المفقود مما يمكن ان ينجبر معه الحديث حين يجئ من وجة اخر.
حكم الحديث الحسن:
يرى اكبر المحدثين ان الحديث الحسن بقسمية مثل الصحيح فهو حجة
ويُعمل بة وانة يشارك الصحيح في ذلك وان قصر عن درجتة وشروطة.
ويرى البعض الاخر ان الذي يلحق بالصحيح هو الحسن لذاتة فقط اما
الحسن لغيرة فُينظر فية فإن كثرت طرقة وارتاحت النفس الية كان حجة وعُمل بة والا
فلا.
وقال اكثر الائمة : الحسن كالصحيح في الاحتجاج بة ولهذا ادرجة
البعض في الصحيح بقولة دون الصحيح
وقيل : ان على الحسن مدار اكثر الحديث لان غالب
الاحاديث لا تبلغ رتبة الصحيح .
صحة السند اوحسنة وصحة المتن او
حسنة:
اذا قيل : هذا حديث صحيح الاسناد او حسن
الاسناد فإن هذا لا يستلزم صحة المتن ولا حسنة لانة قد يكون الاسناد صحيحا او حسنا
لثقة رجالة ولا يكون المتن صحيحا ولا حسنا لسبب من الاسباب بأن يكون في المتن مثلا
شذوذا او علة
اما اذا قال المحدث هذا صحيح او حسن ولم يفيد
الصحة او الحسن بالاسناد او المتن فهذا يدل على صحة الحديث وان تكفل بمعرفة الشروط
اللازمة وتوافرها في الحديث.
مراتب الحديث الحسن:
الحديث الحسن يشارك الحديث الصحيح في
الاحتجاج بة ووجوب العمل ومراتب الحديث الحسن متفاوتة كما في الحديث الصحيح
فأعلى مراتب الحديث الحسن قيل
انة صحيح وهو وادنى مراتب الصحيح.
متى يرتقي الحسن لذاتة الى الصحيح لغيرة؟
ويرتقي الحسن لذاتة الى الصحيح لغيرة اذا توبع بمثلة او اقوى منة او بأقل منة مع التعدد فيزول
ما يخشى علية من جهة سوء حفظ راوية ويرتفع الى الصحيح لغيرة
إرسال تعليق