:حث الاسلام على العمل من أجل زيادة الأنتاج
حث الاسلام على العمل حثا شديدا فالعمل عبادة
والعمال احرارا في اختيار العمل الذى يريدون ممارستة وصاحب العمل حر فى توظيف
العمال ويتحدد اجر العامل تبعا لطبيعة العمل ومهارة العمال وقدراتهم وكلما زادت
قدرة العمال بتأهيلهم علميا كلما زادت اجورهم التي تمكنهم من اشباع حاجاتهم.
اولا اهمية عنصر العمل:
لان العمل هو العنصر الايجابي في العملية
الاقتصادية فقد حث القرآن والسنة على العمل لانة مصدر الثروة والنعم والطيبات التي
تشبع الحاجة الانسانية لقولة تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسولة
والمؤمنون) وايضا قال الله تعالى(هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها
وكلوا من رزفة والية النشور)
*- فقد طلب النبي علية السلام من الفقير
المعدم ان يستخدم يدية لاكتساب عيشة وقال علية السلام ((والذي نفسي بيدة لان يأخذ
احدكم حبلة فيحتطب على ظهرة خير من يأتي رجلا فيسألة اعطاة او منعه))
*- والاحاديث النبوية تشيد بالعمل واهميتة
الحيوية فحينما نظر الصحابة الى شاب قوى فقالوا ويح هذا لو كان جلدة وشبابة في
سبيل الله فقال صلى الله علية وسلم (لا تقولوا هذا فإنة ان كان يسعى على نفسة
ليكفيها عن المسألة ويغنيها عن السؤال فهو في سبيل الله وان كان يسعى على ابوين
ضعيفين او ذرية ضعاف ليغنيهم ويكفيهم فهو في سبيل الله وان كان يسعى تكاثرا
وتفاخرا فهو في سبيل الشيطان)، وايضا قبل الرسول علية السلام يدا ورمت من كثرة
العمل وقال هذة يد يحبها الله ورسولة.
وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنة لا يقعد
احدكم عن طلب الرزق ويقول الله يرزقني فقد علمتم ان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة .
ثانيا العمل اساس التراكم للثروة ومكانة الفرد في المجتمع:
*- التراكم هو
زيادة السلع الرأسمالية او الانتاجية
ويعتبر التراكم هو اساس تكوين الثروة وزيادتها والعمل اساس الملكية لقول النبي
علية السلام(من احيا ارض ميتا فهي لة) واحياء الارض تعني اضافة الثروة الى
المجتمع.
*- ومتى تمكن الفرد بعملة من تكوين ثروة يحظى
بمكانة في مجتمعة ويزيد من تشغيل
العمالة وفتح طاقات انتاجية جديدة تقدم سلع وخدمات للمجتمع ويقول الله تعالى((
ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم اعمالهم وهم لا يظلمون))
*- ولابد الثروة التي يكونها الانسان يكون مصدرها الحلال وان
تكون السلع والخدمات التي يقدمها للمجتمع نافعه لهم ، فقد انتشرت الرشوة والتهريب
وبيع السلاح لقتل البشر والتجارة في المخدرات وكل هذة الاعمال محرمة شرعا وتؤدي الى
تراكم الثروة سريعا لدى القائم بها وتفقد الثروة سمة اسلامية .
ثالثا الاجر:
الاجر هو وسيلة العامل في اشباع حاجتة واثراء
هذا الاشباع وما يدخرة منة سواء كان جبريا (تأمينات) او اختياريا ويعد هذا الادخار
تأمينا لة لاشباع حاجتة في وقت الشيخوخة او في حالة اصابتة بعجز او مرض اقعده عن
العمل.
*- فنجد ان الفكر الاقتصادي يعادل بين الم العمل والجزاء المادي الذي
يقابلة لقولة تعالى( ولا تبخسوا الناس اشياءهم) وقول الرسل علية السلام (اعطوا
الاجير حقة قبل ان يجف عرقة) والحديث القدسي(ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة رجل اعطى
بي ثم غدر ورجل باع حرا واكل ثمنة ورجل استأجر اجيرا فأستوفى منة ولم يعطة اجرة)
رابعا المسائلة والحساب:
فقد اهتم الفكر الاقتصادي بمحاسبة العامل والولاة ليضمن
العطاء والبذل منهم وتتم المحاسبة وفق الاعمال المسندة اليهم وفرق بين العمال
الذين يعملون بأجر فيكون الجزاء حينما
يترتب على عملهم اضرار بصاحب العمل وبين الاجراء
العموميون فتكون المحاسبة على الاتلاف
بقصد
*- واذا تجاوز العامل عملة المكلف بة او
تجاوز وقت العمل المحدد فإن العامل يستحق اجرا اضافيا،
ولا يسقط اجرة في حالة الاجازة المقدرة لة قانونا .
إرسال تعليق