الصفحات



 التعليم والتدريب والمعرفة

فطن الفكر الاسلامي مبكرا لاهمية اعمال القدرات العقلية لقولة تعالى( والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون) فعلى الفرد ان ينمي قدراتة ويكتشف اسرار الكون وينتفع من خيراتة وخيرات الله عظيمة ومتعددة فلابد من اعمال العقل لاكتشافها.

ويقول بن خلدون (اعلم ان العلوم التي يخوض فيها البشر ويتداولونها في الامصار تحصيلا وتعليما هي على صنفين :صنف طبيعي يهتدي اليها الانسان بفكرة وصنف نقلي يأخذة الانسان عمن وضعة) ،فالصنف الطبيعي: هي العلوم الحكمية الفلسفية والتي يمكن للفرد ان يقف عليها بطبيعة فكرة ويهتدي الى موضوعاتها ويعرف الثواب من الخطأ فيها لانة انسان ذو فكر .

ونستطيع القول: ان التعليم والتدريب قد حظيا بأهمية عارمة في وقتنا الحاضر فيشكل التعليم والتدريب عنصر المعرفة في العملية الانتاجية وهو عنصر التكنولوجيا، فكلمة تكنولوجيا هي كلمة مركبة قوامها المعدات والمعرفة ونقصد بالمعدات جميع انواع العدد والمركبات والالات والمباني وهو يمثل (رأس المال) اما الشق الثاني من كلمة تكنولوجيا الخاص بالمعرفة فيشمل جميع المهارات التي تتصل بالانسان التي يقوم بالعملية الانتاجية سواء كانت مهارات ادارية او مالية او تسويقية
وبالتالي فيعتبر المعرفة والتعليم والتدريب هي الشق الحاكم لموضوع التكنولوجيا الذي اكتسب الاهمية القصوى في عمليات الانتاج في وقتنا الحاضر.

Post a Comment

أحدث أقدم