أسباب ضعف الدولة الاموية
لم تستمر الدولة الاموية قوية كما بدأت ولكنها اخذت في الضعف حتى انتهى
امرها بالزوال والسقوط عام 132 هجريا ويرجع ضعف الدولة الاموية الى الاسباب
الاتية:
1-
ظهور روح العصبية القبلية: ادت هذة العصبية الى انهيار البيت الاموي
وانقسامة وظهرت هذة العصبية واضحة عقب وفاة الخليفة
عمر بن عبد العزيز عام 101
هجريا وتولية يزيد بن عبد الملك
الخلافة الذي انحاز الى عرب الشام (قبائل
مضر وقيس) وعهد الى امراء قبيلتي مضر وقيس بولاية ولايات الدولة الاسلامية بينما
وقف من عرب الجنوب او اليمنية موقفا متشددا واقصاهم عن مناصب الدولة وبذلك زج
خلفاء بني امية بأنفسهم في مضمار العصبية القبلية التي ادت في النهاية الى زوال
ملكهم وعندما تولى هشام بن عبد الملك الخلافة
بعد وفاة اخية رأى ان القيسية قد علت كلمتهم فخشى ازدياد نفوذهم لذلك رأى ان يتخلص
منهم ويعيد التوازن مرة اخرى بينهم وبين اليمنية فعزل العمال المضرية والقيسية
وولى مكانهم بعض اليمنيين ، لكن الوليد بن يزيد عندما تولى الخلافة انحاز الى جانب المضريين لان امة
كانت مضرية واقصى العنصر اليمنى من المناصب وقتل زعيمهم فثار علية اليمنيون وانتهى
الامر بقتل الوليد بن يزيد وتولى يزيد بن
الوليد الخلافة لكنة انحاز ايضا الى اليمنيين مما اغضب المضرية
وتتابعت الفتن والاضطرابات نتيجة تلك العصبية
القبلية حتى انتهت الدولة الاموية.
2- تولية العهد لاثنين: من العوامل التي ادت الى زوال الحكم الاموي ذلك النظام
الذي ادخلة مروان بن الحكم بالدولة الاموية وهو تولية العهد لاثنين فقد ولى عهدة
الى ابنية عبد
الملك ثم عبد العزيز وبعد ان تولى
الخلافة عبد الملك بعد وفاة ابية سار على نهج ابية في تولية العهد لاثنين ففكر في
خلع اخية عبد العزيز وتولية عهدة الى ابنية ( الوليد
ثم سليمان) لكن توفي اخية عبد العزيز قبل تنفيذ الفكرة فمرت تولية
(الوليد وسليمان) دون حدوث فتن واستمرت هذة الخلافة قائمة في النظام الاموي فأورث
الدولة الاموية البغضاء والعداء وبدأ الخليفة القائم يحاول التخلص من كل من يخشاهم
من العمال والقواد الذين يناصرون ولى العهد السابق وادى في النهاية الى زوال
الدولة الاموية.
3- ترف الخلفاء: انغمس بعض الخلفاء في الترف واللهو واهملوا شئون الدولة
فما يروى عن يزيد بن عبد الملك الذي اشتهر باللهو والخلاعة وحب النساء انة كان مشغوفا
بحب جاريتين احداهما سلامة والاخرى حبابة وكان يجلس حبابة عن يمينة وسلامة عن
يسارة طوال الوقت تاركا شئون البلاد ولما
توفت حبابة ظل معها ايام قبل دفنها وحزن عليها حزنا شديدا وبعد دفنها اعتل ومات
وسمي (بخليع بني امية) ، كذلك الوليد بن يزيد عبد الملك اشتهر باللهو والخلاعة والمجون واهتم بالشعر
خاصة الغزل منة ولم يعترف الدمشقيين بخلافتة لسوء اخلاقة وسيرتة وولوا مكانة يزيد الثاني وانتهى
الامر بقتل الوليد الذي لم يحترم منصب الخلافة واستمر منهمكا في الملذات وانتهاك
الحرمات وقد ادى انغماس الامويين في الملذات والمعاصي الى ضعف شخصياتهم امام
المسلمين مما اتاح الفرصة لعلو شأن العباسيين واسقاط الدولة الاموية.
4-
التعصب للعنصر العربي: حيث ان الدولة الاموية هي دولة عربية خالصة
تعصب حكامها للعنصر العربي ونظروا الى الموالى نظرة احتقار وازدراء مما ادي الى بث
روح الفتنة بين المسلمين والى انتشار الشعوبية، فقد كان موقف الامويين من الموالى
موقفا صعبا ومهينا فكانوا يحصلون على الجزية من حديثى العهد منهم بالاسلام مما
اثار غضب الموالى وفطن العباسيين الى ذلك
فجذبوا الموالى الى صفوفهم.
إرسال تعليق